وفي ختام تقريره المنشور في صحيفة هاآرتس قال الخبير الاسرائيلي: "هذه هي الاستراتيجية التي فرضت نفسها على ارض الواقع في سوريا خلال الاشهر الخمسة الماضية، وتعكس مدلولاً واحداً هو ان الصراع سيستمر لفترة طويلة، كما إن الاسد عينه اعلن في احد خطاباته ان المعارك ستستمر ربما لأكثر من عامين، وسوف تعتمد هذه المعارك على قمع الاحتجاجات، وليس على سياسة الاغتيالات الجماهيرية كما كان عليه الحال في مجزرة حماه عام 1982".
فالأسد مازال قادراً على وحدة صفوف جيشه بغض النظر عن حالات الهرب من الخدمة العسكرية التي لا تتجاوز 2.000 حالة، بحسب الخبير الإسرائيلي.
وألمح إلى أنه في ظل غياب الضغط العسكري الخارجي, وطالما ان سورية تعتمد على قوة ردع ايران, فإنه من الصعب التكهن بأن أيام بشار الاسد في السلطة باتت معدودة, فواقع الحال يشير الى ان الصراع الدائر في سورية سيستمر لفترة طويلة, فاستراتيجية القمع التي ينتهجها الجيش السوري, قسمت البلاد الى جبهات, تتكون كل جبهة من مدينة واحدة, وسيعمد الجيش السوري الى التعامل مع كل مدينة من هؤلاء على حدة, لتكون المدينة التي تشهد صداماً مع القوات السورية عبرة للمدن الاخرى التي تسعى للانضمام الى الاحتجاجات المناوئة للأسد
وأشار إلى أن إيران لم تكتف بإطلاق تصريحات داعمة للنظام السوري وإنما حولت ما يربو على خمسة مليارات دولار لسورية على مراحل خلال الأسابيع القليلة الماضية, كما طالبت الحكومة العراقية بتحويل ما يقرب من عشرة مليارات دولار لسورية.
وأوضح في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية, أن الجيش التركي أعلن حالة الاستنفار القصوى على طول الحدود التركية - السورية, تحسباً لهروب اعداد جديدة من السوريين الى الاراضي التركية, واستعداداً لهجوم عسكري لقوات حلف شمال الأطلسي الناتو على سورية.
مفكرة الإسلام : استبعد الخبير "الإسرائيلي" تسيفي بارئيل نهاية قريبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد, وتوقع أن تصبح سوريا مركزاً لحرب شاملة وشيكة في منطقة الشرق الاوسط, معربًا عن اعتقاده بأن تركيا وإيران ستكونان طرفين رئيسيين في تلك المواجهة