احتشد أكثر من ألفي متضامن مع الثورة السورية أمس الساعة العاشرة مساءا في مسيرة حاشدة .
انطلقت من مسجد أسد بن الفرات بالدقي عقب صلاة التراويح والتى قام بتنظيمها أمانتا الشباب بحزب الحرية والعدالة محافظة القاهرة والجيزة .
بدأت المسيرة من داخل مسجد أسد بن الفرات وسط هتافات حماسية تطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد .
وو قف نزيف الدم الذي يسيل على الأرض السورية من قبل النظام الدكتاتوري القادم هناك . ثم خرجت المسيرة من المسجد متجهه إلى السفارة السورية في شارع عبد الرحيم صبري بالدقي ..وسط هتافات تدعو إلى إنقاذ الشعب السوري.
وإلى إعدام الرئيس السورى بشار الأسد بسبب ما قام به من جرائم ضد الشعب السورى مثل " الشعب يريد اعدام الرئيس" ،" سوريا حرة حرة ...بشار بره بره".
ثم التحمت المسيرة مع الجالية السورية المقيمة في القاهرة عند مدخل الشارع المؤدي إلى السفارة وسط هتافات مثل " مصر وسوريا ..ايد واحد" ، " ثورة ثورة حتى النصر...ثورة في سوريا وفي مصر" .
إلى ان وصلت المسيرة إلى السفارة السورية وسط حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة العسكرية و قوات الأمن .
واستمرت الهتافات تعلو امام السفارة مطالبة بطرد السفير السوري الممثل لنظام بشار الأسد الدموي ، وانقاذ الشعب السوري الأعزل من جرم النظام السوري.
ووسط ترحيب حار من الجالية السورية ، ألقى د.محمد البلتاجي – أمين عام حزب الحرية والعدالة لمحافظة القاهرة كلمته لجموع المتظاهريين .
أثنى فيها على صبر وثبات الشعب السورى المجاهد ضد طغيان النظام السوري و طالب الحكومات العربية والشعوب العربية مساندة الشعب السوري الشقيق في ثورة المباركة.
والتخلي عن دعم النظام السوري الدموي مؤكداً على أن حرب الحرية والعدالة بل الشعب المصري بأكمله سيكون داعما للشعب السوري المجاهد.
وأضاف د. عمرو دراج -أمين الحزب بالجيزة- بأن" زمن الكلام قد انتهى وبدأ العمل والكفاح، ولن تكتمل الثورة المصرية ولا الإرادة العربية حتى تنتصر الثورة السورية.
ونحن في مصر نؤكد أن ثورة سوريا هي المكملة للثورة المصرية، مشيرًا إلى أن الشهداء هم بشارة النصر والتمكين".
واستهلت د. فاطمة الزمر، أمينة المرأة للحزب بالجيزة، بالآية الكريمة(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) (البقرة: من الآية 179)"، مخاطبة أحرار العالم وسوريا بأن المرأة المصرية والعربية لن تسكت عن القصاص وإن سكت عنه الرجال.
وقال سعد عبود، ممثل حزب "الكرامة" إن الشعوب العربية نزعت شعور الخوف من قلوبها، ولن تتوقف الثورات العربية قبل سقوط كل الحكام العرب الذين أذلونا وحاربونا، ومنعونا من أن نمتلك قوة نحرر بها أراضينا المحتلة وبعثروا أموالنا في كلِّ مكان ونهبوها هم واسرهم .
وقد تخلل هذه الكلمات ، قصائد شعرية ألقاها طفلة وشاب من الجالية السورية توصف مدي وحشية النظام السوري وصمود الشعب السوري المناضل.
المصدر: محيط
بدون توضييح الأسباب.. السفير السوري يغادر مصر بصحبة أسرته
المختصر/ قالت تقارير صحافية متطابقة إن سفير سوريا لدى مصر، غادر اليوم الأربعاء برفقة أسرته متوجهًا إلى دمشق، دون توضييح الأسباب.
وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن السفير يوسف أحمد، رفض التصريح عما إذا كانت مغادرته لقضاء إجازة اعتيادية أو لأى سبب آخر.
وأشارت إلى أن مندوب السفارة السورية قام بإنهاء إجراءات سفر السفير، الذي انتظر في صالة كبار الزوار بصحبة زوجته حتى انتهاء إجراءات السفر.
وكانت مظاهرات صاخبة قد استمرت منذ عدة أيام أمام مقر السفارة للتنديد بالعمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري في حماة والبوكمال ودير الزور.
وطالب المحتجون المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكري، في مصر بطرد السفير السوري وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد العمليات التي وصفوها بـ "المجزرة"، التي تتم بحق أبناء الشعب السوري الشقيق.
وشهدت المظاهرة التي نظمت مساء الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي تزايداً ملحوظاً فى أعداد المشاركين ، بالمقارنة مع مظاهرات اليومين السابقين، حيث تعهد المتظاهرون باستمرار الاحتجاجات والوقفات أمام السفارة السورية بالقاهرة، لحين انتهاء العمليات العسكرية التى تقوم بها قوات ماهر الأسد شقيق الرئيس السورى، وقوى الأمن، والشبيحة الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية الشيعية والتى ينتمى إليها بشار الأسد.
وهتف المتظاهرون السوريون والمصريون مناشدين السلطات المصرية بطرد السفير السورى لدى القاهرة يوسف أحمد، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام البعثى الشيعى الحاكم فى سوريا، كما ثمنوا تصريحات وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو التى أكد فيها أن القمع والقتل لا تؤدى إلا إلى نتائج سلبية.
وهاجم المتظاهرون بشدة الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربى واصفين إياه بأنه "ليس نبيلاً ولا عربياً"، وسط هتافات تنادى بإسقاطه مع بشار الأسد.
وعرض المتظاهرون فيلماً تسجيلياً استعرض الجرائم والمجازر التى تقوم بها الطائفة العلوية التى ينتمى إليها بشار، وكذلك العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش، وصور الأطفال الذين لقوا مصرعهم على أيدى هذه القوات، كما استعرض الفيلم صوراً لمبانٍ حكومية ومنازل تم قصفها بشدة، مما أدى إلى تدميرها بشكلٍ كامل.
وفى نهاية المظاهرة، ناشد المتظاهرون السوريون أبناء الطائفة العلوية ألا ينجروا خلف الحجج والأكاذيب التى يروج لها النظام، وأن السنة فى حالة سقوط النظام سينقضون عليهم، مؤكدين أن الطائفية ليست إلا من محاولات الأسد وعائلته للوقيعة بينهم وبين السنة، مشيرين إلى أنهم عاشوا وسيعيشون فى أمان ووئام كما كان حالهم قبل توريطهم من جانب أسرة الأسد الحاكمة.
كما نوهوا إلى أن الوقت بدأ ينفد، وعلى الطائفة العلوية أن تتخذ موقفاً حازماً وحاسماً وسريعاً من الثورة السورية، قبل أن يغرق الوطن فى دماء أبنائه، مشيرين إلى أن الأسد هو ووحده المستفيد من توريطهم فى الاعتداء على إخوتهم من السنة.