أكدت وسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني الثلاثاء أن الجيش الايراني يبني ثلاث قلاع عسكرية داخل اراضي
كردستان العراق، بينما نفت ما تسمى "وزارة البيشمركة" حصول اي توغل للجيش الايراني لأراضي العراق، زاعمة إلى أن تلك المعلومات غير دقيقة؟!!.
ونسبت مصادر إعلامية إلى الامين العام لـ"وزارة البيشمركة" والمتحدث الرسمي باسم قيادتها اللواء جبار ياور قوله: إن الجيش الايراني يحاول منذ سنوات تعزيز الوضع على حدوده وداخل اراضيه عبر العديد من الوسائل، منها بناء الجدران العازلة والاسوار ووضع الاسلاك الشائكة وغيرها من وسائل الدفاع عن الحدود، مبينا أن هذه القوات حرة في كيفية بناء تلك الدفاعات، حسب تعبيره.
وأضاف أن المعلومات عن بناء ايران قلاعا عسكرية داخل الاراضي العراقية في منطقة كردستان "معلومات غير دقيقة"، مشدداً على أن هناك العديد من التصريحات تطلق هنا وهناك عن انتهاك ايران للحدود الدولية مع العراق، ولكن الوزارة تعتمد على المصادر العسكرية المختصة لديها، على حد قوله.
واشار ياور الى ان "لجنة مختصة" من وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة المالكي الناقصة زارتا العام الماضي المناطق الحدودية في قضاء بنجوين، وكتبتا تقريرهما الى الجهات الحكومية، ولم يشر التقرير الى انتهاكات ايرانية للحدود الدولية، مبينا انه من المنتظر ان تزور اللجنة المناطق الحدودية الاخرى، وتكتب تقريرها، وهذه هي الطريقة الصحيحة في كشف ما اذا كانت ايران قد انتهكت الحدود ام لا، حسب زعمه.
وكانت وسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني قد تناقلت انباء عن بناء الجيش الايراني ثلاث قلاع عسكرية داخل حدود محافظة اربيل في منطقة كردستان العراق، إلا أنها لم تنسب معلوماتها إلى مصادر رسمية.
وكان وفد من مجلس النواب الحالي برئاسة النائب حسن السنيد قد زار في 24 تموز الماضي المناطق الحدودية بمحافظة أربيل للاطلاع على الآثار التي خلفها القصف الإيراني وأوضاع المواطنين في تلك المناطق، فزعم عدم وجود تجاوز إيراني على أراضي كردستان العراق؟!!.
وقد أعلنت ما تسمى "لجنة تقصي الحقائق" عن القصف الإيراني للقرى العراقية الحدودية في الـ26 من تموز الماضي أنها ستعرض تقريرها النهائي على مجلس النواب في وقتها، وفي حين كشفت أنه سيتضمن الأضرار التي خلفها القصف الإيراني والتركي، زعمت أيضا عدم وجود أي توغل للقوات الإيرانية داخل الحدود العراقية، وطالبت حكومة المالكي الناقصة بحل المشاكل العالقة "بالطرق الدبلوماسية وتعويض المتضررين بسبب تلك الأعمال" فقط دون اتخاذ أي إجراء آخر من حكومة تدعي السيادة الكاملة على أراضيها؟!!.
ويثير القصف الإيراني سخطاً شعبياً واسعاً لا سيما في كردستان وسط اتهامات للحكومتين المتسلطتين في بغداد وأربيل بعدم جدية تحركهما في هذا الموضوع.
فقد اتهم القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان يوم 24 تموز الماضي حكومة المالكي الناقصة و"لجنة تقصي الحقائق" النيابية بالتقصير في شأن قصف إيران لحدود العراق الشمالية، لافتا إلى أن موقف حكومة كردستان ضعيف أيضا.
وتوقع وجود اتفاقية سرية بين حكومة المالكي الناقصة والنظام الإيراني، معتبرا ان الاحتلال الأميركي شريك معهما في هذا العدوان الآثم، وطالب بالكشف عن "الاتفاقيات الأمنية" المبرمة مع دول الجوار.
وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في كردستان قصفاً مدفعياً مستمراً تنفذه القوات الإيرانية مستهدفة مواقع داخل الأراضي العراقية بذريعة وجود عناصر معارضة لنظام طهران من حزب الحياة الحرة (بيجاك)، الامر الذي أثار انتقادات شعبية واسعة في العراق.
وكان قائممقام قضاء سوران كرمانج في محافظة أربيل عزت سليمان قد أعلن في الـ24 من تموز الماضي أن القصف أدى إلى مقتل اثنين من الرعاة وإصابة خمسة آخرين ونزوح نحو 1000 أسرة تمتهن رعي الأغنام على الحدود، كما تسبب في إخلاء عشر قرى في القضاء.
وتهاجم القوات الإيرانية المناطق الحدودية في كردستان العراق بحجة مطاردة عناصر حزب بيجاك المعارض لطهران، وقد أدى القصف إلى نزوح مئات الأسر في محافظتي أربيل والسليمانية، فضلاً عن جرح ومقتل عدد من المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين
موضوع: اتهام بوجود اتفاقية سرية.. إعلام البارزاني يؤكد بناء إيران قلاعاً عسكرية داخل العراق وحكومته تنفي 
