كشفت مصادر واسعة الإطلاع أن رئيس وزراء المنطقة الخضراء نوري المالكي تلقى أنذارا تهديديا شديد اللهجة من قبل محمد رضا السيستاني بضرورة طي ملف عقدي وزارة الكهرباء مع الشركتين الوهميتين، وعدم ترك المجال واسعا أمام أستجواب حسين الشهرستاني في البرلمان بعد الأنباء التي ظهرت لتورطه في هذا الملف. وبينت المصادر أن محمد رضا لوح في أنذاره للمالكي بأنه سيعمل على أسقاطه فورا في حال تم الكشف عن الأسماء المتورطة بملف عقدي الكهرباء مع الشركتين الوهميتين، أو العمل على أستجواب الشهرستاني. وتابعت المصادر أن المالكي استجاب فورا لهذا الأنذار ووجه بإستقالة وزير الكهرباء رعد شلال بعد الإتفاق بينهما على صفقة تتضمن عدم فضح الاسماء المتورطة بملفات الفساد في وزارة الكهرباء. واشارت المصادر أن المالكي اوعز أيضا لبعض النواب المقربين له لعمل مؤتمرات صحفية ولقاءات وحوارات مع وسائل الإعلام العراقية من أجل تحسين صورة الشهرستاني والتغطية على الأسماء الكبيرة المتورطة بملف الفساد في وزارة الكهرباء والتي يشرف عليها بشكل مباشر محمد رضا السيستاني. وقد سارع النائب عن إئتلاف دولة القانون علي الشلاه في مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين للتأكيد أنه يملك وثائق وكتب رسمية مثبتة في مجلس الوزراء تؤكد اعتراض نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني على توقيع العقود، ويوجد فيها أيضاً محاضر إصرار لوزير الكهرباء على التعاقد. ويأتي كلام الشلاه ضمن التوجهات التي أصدرها المالكي لتحسين صورة الشهرستاني والتغطية على الأسماء الكبيرة المتورطة بهذه الصفقة. وكان عدد من أعضاء مجلس النواب رفضوا تحميل وزير الكهرباء مسؤولية توقيع هذه العقود مشيرين الى أنّ لجنة الطاقة الوزارية التي يترأسها نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وبعضوية كل من وزراء النفط والكهرباء والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا هي المسؤولة عن توقيع العقود ذات المبالغ الكبيرة، إلا أن رئيس الوزراء نوري المالكي عزا سبب الإقالة الى فشل وزير الكهرباء في تقديم أي منجز خلال مدة المئة يوم بالإضافة الى التعاقدات الوهمية مع الشركات.